-
/ عربي / USD
سعى هذا الكتاب للتأكد على أن علماء الحديث التفتوا إلى تدوين الحديث النبوي، وأنشأوا العلوم الرائعة المختلفة لدراسة سنده ومتنه، وتاريخ رواته، وجرح كل منهم أو تعديله، وعلل الحديث الظاهرة والخفية، وغريب الحديث، ومختلفة، وناسخة ومنسوخة، وما إلى ذلك، ولكنهم لم يعيروا الجانب الأدبي الاهتمام الكبير.
واستمر العلماء والمتعلمون يدرسون الحديث من النواحي الفقهية والتشريعية والمصطلحية وحدها، وإذا عاجوا إلى عالم الأدب اهتموا بأكثم ابن صيفي الجاهلي، وخطب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، في حين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان المثل الأعلى للأدباء والمتأدبين في عصره والعصور التي تلت، وحتى يومنا هذا، وكلامه يقف في المقام الأول بعد القرآن الكريم من الفصاحة والبلاغة والروعة والجمال.
ولسد هذه الثغرة جاء الكتاب الذي بين يدينا والذي سعى للكشف عن الفن اللغوي والتعبير الجمالي في الحديث، فقدم بداية قبسات من أقوال العلماء السابقين، مما سجلوه من مصطلحات الحديث النبوية، ثم دون بعض ما كتبوه في تدوين الحديث وأشهر كتبه، وأشار إشارات عابرة إلى علوم الحديث التي ابتدعوها، وسبقوا بها العالم قروناً عدة، وكيفية سماع الحديث وتحمله، وأنهى القول في بيان أقسام الحديث من حيث الصحة والحسن والضعف...
أما صلب الكتاب فأراده مادو للكلام عن شخصية الرسول الكريم، وينابيع فصاحته، وموقفه من الشعر، وميز بين أسلوب القرآن وأسلوبه عليه السلام، بعدها التفت إلى انتقاء عدد محدود من موضوعات الحديث تتناول معظم جوانب الحياة الإنسانية، وطرزها بعبارات موجزة حول الفن التعبيري اللغوي والبلاغي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد