منذ سنوات والهجوم على الاستشراق والمستشرقين أحد الطقوس الثقافيّة للكتابة العربيّة. فمن أين صدر هذا الميل المغالي في تسييسه الاستشراق من حيث هو نشاطٌ ثقافيٌّ متعدّد الدوافع وفي تجاهل أن المستشرقين هم أصحاب معظم التاريخ المكتوب لبلادنا وشعوبنا, وما هي القواسم المشتركة بين...
منذ سنوات والهجوم على الاستشراق والمستشرقين أحد الطقوس الثقافيّة للكتابة العربيّة. فمن أين صدر هذا الميل المغالي في تسييسه الاستشراق من حيث هو نشاطٌ ثقافيٌّ متعدّد الدوافع وفي تجاهل أن المستشرقين هم أصحاب معظم التاريخ المكتوب لبلادنا وشعوبنا, وما هي القواسم المشتركة بين العداء الأكاديمي للاستشراق ـ ادوارد سعيد مثلًا ـ ـ والعداء المحلّي، السلفي والقومي والراديكالي؟ ثمّ أين يلتقي العداء للاستشراق في عمومه والتوجّهات الثقافيّة للخمينيّة لا سيّما اشتراكهما في الخلط بين النسبيّة الثقافيّة القصوى والكونيّة الساذجة؟ وأخيرًا، كيف يعمل العداء للاستشراق على تبرير أنظمة ووقائع استبداديّة رافعًا عن العرب والمسلمين مسؤوليّة ما آلت إليه بلدانهم ومجتمعاتهم مُحيلًا هذه المسؤوليّة، برمّتها، على الغرب و... مستشرقيه؟