يقرأ المؤلف لأدباء ومحاضرين ومربين هم المصدر الذي تأخذ عنه ناشئتنا، ويستمع للإعلاميّين والخطباء، فيقع في سمعه أخطاء لو لم تتناقلها الألسن لما شاعت... ، فينبّه عليها بأسلوب منطقي مقنع سلس، محللاً القول، ومشيراً إلى مكمن الخطأ فيه، ومثبتاً لوجه الاستعمال الصحيح.ونحن إذ ننشر...
يقرأ المؤلف لأدباء ومحاضرين ومربين هم المصدر الذي تأخذ عنه ناشئتنا، ويستمع للإعلاميّين والخطباء، فيقع في سمعه أخطاء لو لم تتناقلها الألسن لما شاعت... ، فينبّه عليها بأسلوب منطقي مقنع سلس، محللاً القول، ومشيراً إلى مكمن الخطأ فيه، ومثبتاً لوجه الاستعمال الصحيح.
ونحن إذ ننشر هذا الكتاب نلفت الانتباه إلى أن هذه "أخطاء ألفناها" وليست كل الأخطاء الشائعة والمتداولة، وإلى أن في الصواب الذي اعتمده المؤلف بساطة وإبانة وسهولة وبُعداً عن التقعر والتزمت.
إن المرجو هو أن يكون أبناء العربية في موقع المستمع اليقظ المتذوق، لا المتلقف الناقل لكل ما يسمع. ولهذا فإن في إيضاح الخطأ والصواب عوناً للقارئ ليعرف كيف يعبّر عن مراده بدقة فلا يلتبس على سامعه أو قارئه ما يريد إيصاله إليه.
وهذا المطلب الكلامي الذي أُطلق عليه مصطلح "الإبلاغية" أضحى اليوم ركيزة أساسية في علوم اللغة وشرطاً لا يُستغنى عنه لسلامة التواصل اللغوي كتابة ومشافهة.