ما يميّز هذا الكتاب -أو هذا المعجم- أنه يتبع منهج التوضيح والإيجاز بعيداً عن الإفاضة والتعميق؛ وهو في قسمين:

-في القسم الأول:

-يسوق المؤلِّف المصطلحات الأدبيّة ويجلو أبعادها المعنوية ضمن إختصاصٍ معيّن مع الإشارة إلى ما يتضمّنه من مدلولات أخرى لها خارج نطاقها الأصلي.
-يورد مفردات لها مفهوم أدبيّ ضعيف الصلة بالمفهوم المعجميّ العامّ بعدما تطوّر عَبر الأيام.
-يكشف أشهر المذاهب والمدارس والتيّارات الأدبيّة ويُلمح إلى إرتباطها بخلفيّات فلسفيّة أدبيّة.
-يمثّل في جلائه ملامح المصطلح أو مضمونه بعبارة أو أكثر لأحد كتّاب العربيّة.
-لا يُغفل الألفاظ المعجميّة "الشائخة" ويكتفي بتحديدها والإشارة إليها.
-يوازن بين المصطلحات العربيّة وما يتطابق معها من كلمات فرنسيّة أو يتوافق مع ظلٍّ من ظلالها، أو يعادلها.
-"يفرنس" المفردات الخاصة بالعربيّة وحدها.
-يورد بعض المراجع لمفاهيم معيّنة لمن يشاء الإحاطة بالموضوع والتعمق في جزئيّاته، كما يورد أثباتاً من المصادر والمراجع الأخرى.

في القسم الثاني:

-يُلقي نظرة على مجموعة من الآداب العالميّة في تطوّرها المتنامي فيقدّم لها ويورد نماذج من آثارها وشخصيّاتها، ويشير إلى ما لها من أمارات الفرادة والأصالة أو التقليد.
-يتكلّم على اللغة العربيّة وأعْصُرها وآثارها ورجالها توضيحاً لمكانتها.
-يتبع أسلوب التبسيط وتلمُّس الخطوط البارزة مع شذرات تاريخيّة من حياة كلّ أدب وتطوّره وتياراته وروائعه، كاشفاً عن جوانب بارزة من عطائه مشفوعة بِسِيَرِ أصحابها.
-يجسّد صورة واضحة لِمَسيرة الآداب العالميّة بتعريفات موجزة وموحية.
يتميز الكتاب على العموم بإيراده المصطلحات الأدبيّة والفلسفية جميعها، قديمها وحديثها، في القسم الأول؛ وبذكره الآداب العالميّة كلها، قديمها وحديثها، وأشهر أعلامها ونتاجها الأدبي في القسم الثاني؛ وهو، أي المعجم، يكاد يكون معجمين معاً، تلمس ذلك في نهاية كل قسم حيث تجد له ملحقاته وفهارسه.