إن من بين الكتب التي حاولت تحديد النقد بمعلومات ومراجع وجهد كبير جدير بالإهتمام، كتاب العلامة سيد قطب الصادر عام 1947 تحت عنوان "النقد الأدبي" فجا... ءت نتيجة محاولته مجموعة نقدات جديرة بالتقدير لكنها فشلت في تثبيت قاعدة لتحديد النقد.يقول سيد قطب قبل ولوجه في شرح لمناهج النقد...
إن من بين الكتب التي حاولت تحديد النقد بمعلومات ومراجع وجهد كبير جدير بالإهتمام، كتاب العلامة سيد قطب الصادر عام 1947 تحت عنوان "النقد الأدبي" فجا... ءت نتيجة محاولته مجموعة نقدات جديرة بالتقدير لكنها فشلت في تثبيت قاعدة لتحديد النقد.
يقول سيد قطب قبل ولوجه في شرح لمناهج النقد الأدبي: "لا بد من إفراد الأدب بقواعد خاصة به تتمشى مع أدواته وطبيعته وموضوعاته وطريقة استخدام الأدوات، وطريقة تناول الموضوع والسير فيه".
في الكتاب محطات تستوقفنا بمعلومات تختصر تاريخ النقد وتطوره بالتساوي مع تطور الكتابة وبتسلسل لأسماء النقاد، بدءاً بالنابغة ومرواً بفرويد بمنهجه النفسي، ووصولاً الى الدكتور طه حسين ومعاصريه.
وأخيراً لا بد أن أسجل اعتراضاً على التسميات لألوان الأعمال الأدبية في هذا الكتاب الذي لم يأتِ على ذكر النثر الشعري من ضمنها أو الشعر الحر الذي سماه بالخاطرة، مع أن أعتى النقاد مارون عبود أقر به كما أقر به ميخائيل نعيمه والياس أبو شبكة. وما أؤاخذ نفسي عليه في نقداتي الجديدة أنني لم أتناول أياً من كتب الشعر المنظوم سوى كتاب واحد خلط الطريقتين معاً وكان في تعليقي عليه تبرير لوجود ما يسمى بالنثر الشعري وإشادة بعصره الذهبي الحاضر.