جلست جيدانكن في مقعدها وربطت الأحزمة، ثم قالت بجزم: "انطلق يا ديك... إلى القمر." أجابها الكمبيوتر: "أف! حسناً. افعل هذا، افعل ذاك، دائماً...". ضغطت جيدانكن على الزر الأحمر الكبير في لوحة التحكم أمامها. فدارت محركات المركبة وطغى هديرها على احتجاجات ديك. ما هو إلا وقت قصير حتى حطت...
جلست جيدانكن في مقعدها وربطت الأحزمة، ثم قالت بجزم: "انطلق يا ديك... إلى القمر." أجابها الكمبيوتر: "أف! حسناً. افعل هذا، افعل ذاك، دائماً...". ضغطت جيدانكن على الزر الأحمر الكبير في لوحة التحكم أمامها. فدارت محركات المركبة وطغى هديرها على احتجاجات ديك. ما هو إلا وقت قصير حتى حطت المركبة على السطح القمر. وإذ ذاك، ذكرها ديك بأن ترتدي بزتها الفضائية قبل الخروج بسبب انعدام أي غلاف جوي. بدت البزة ضخمة، لكنها كانت مصممة جيداً ويسهل ارتداؤها. عبرت جيدانكن حجرة الضغط ثم نزلت الدرجات المعدنية وخرجت من المركبة إلى سطح القمر المغبر. وراحت تلهو بعض الوقت وتقفز صعوداً ونزولاً. وأعجبها أن تتمكن من الوثوب إلى مستوى أعلى مما تفعل على السطح الأرض. وفكرت أن الأمر "يشبه حتماً ما يفعله أبطال الوثب في الألعاب الأولمبية".