كيف نجعل الطفل العربي يحبّ لغته العربية فلا يهجرها إلى لغات أخرى؟ لا يمكن للطفل أن يحبّ لغته إلا إذا شعر أنها جذّابة وممتعة. ولا تكون اللغة جذابة ومُمْتِعة إلا إذا قُدِّمت له من خلال القصّة الجميلة والشعر الجميل. ونؤكّد على الشعر لأن المكتبة العربية مُتْخمة بالقصص الموجّهة...
كيف نجعل الطفل العربي يحبّ لغته العربية فلا يهجرها إلى لغات أخرى؟ لا يمكن للطفل أن يحبّ لغته إلا إذا شعر أنها جذّابة وممتعة. ولا تكون اللغة جذابة ومُمْتِعة إلا إذا قُدِّمت له من خلال القصّة الجميلة والشعر الجميل. ونؤكّد على الشعر لأن المكتبة العربية مُتْخمة بالقصص الموجّهة للأطفال، ولا تزال مادّة الشعر أقلّ بكثير، كمّاً ونوعاً، من عطش الطفل وجوعه الفطريَّيْن إلى الموسيقى والإيقاع في الأدب الموجّه إليه. بعد تجربة تمتدّ على أكثر من ثلاثين سنة في كتابة القصّة والشعر للطفل، يقدّم الشاعر حسن عبد الله مجموعة من قصائده الجديدة التي تساهم في تطوير شعر الطفل العربي وإغنائه. وعندما نتحدّث عن شعر الطفل، لا نقصد هنا الشعر المدرسي الجاف الذي يكرِّر أفكاراً عامةً مأخوذة بمعظمها من مستودعات البيت والمدرسة. فالشعر لا يكون مُفيداً إلا إذا كان جميلاً ومدهشاً وممتعاً. الجمال والدهشة والمتعة هي الصفات الغالبة على قصائد هذا الكتاب الذي نقدّمه للأطفال والفتيان آملين أن يساعد على تنمية ذوقهم الفنّي، وإثراء لغتهم، وتعميق إحساسهم بجمال الأدب وجمال الحياة.