عام 1916، اتّفق رجلان سرّاً على تقسيم الشرق الأوسط بينهما.كان السير مارك سايكس سياسيّاً رؤيويّاً، وفرانسوا جورج بيكو ديبلوماسيّاً ناقماً. رسما خطّاً في الرمال من البحر المتوسط وصولاً إلى الحدود الفارسيّة، وأعادا معاً رسم خريطة الشرق الأوسط بإقرار "انتداب" بريطانيّ على...
عام 1916، اتّفق رجلان سرّاً على تقسيم الشرق الأوسط بينهما.كان السير مارك سايكس سياسيّاً رؤيويّاً، وفرانسوا جورج بيكو ديبلوماسيّاً ناقماً. رسما خطّاً في الرمال من البحر المتوسط وصولاً إلى الحدود الفارسيّة، وأعادا معاً رسم خريطة الشرق الأوسط بإقرار "انتداب" بريطانيّ على فلسطين وشرق الأردن والعراق، وفرنسيّ على لبنان وسوريا.على مرّ السنوات الثلاثين التي تلت، انكشفت قصّة دنيئة محبوكة بالعنف والمناورات السياسيّة السرّية، تُروى لنا هنا على لسان مجموعة مميّزة من السياسيّين والديبلوماسيّين والجواسيس والجنود، من بينهم توماس إدوارد لورانس وونستون تشرتشل وشارل ديغول.بالاستناد إلى ملفّات من أرشيفات البريطانيّين والفرنسيّين رُفعت عنها السرّية أخيراً، يصف جايمس بار بوضوح الحرب السرّية القاتلة التي حيكت بالدسائس وعمليات التجسّس بين بريطانيا وفرنسا للسيطرة على الشرق الأوسط.