«فيليپ يحشّش أحياناً. في الحقيقة أحياناً كثيرة... عشرون «صاروخاً» في اليوم تقريباً. لم يتغيّر فيه شيء منذ تعرّفت إليه. هو راقص سابق يعمل من وقت لآخر كموديل لتلاميذ الرسم في إحدى كليّات الفنون، وما يجنيه بالكاد يكفي لشراء جرعة الحشيشة اليوميّة. يمضي فيليپ وقته بين نيتشه...
«فيليپ يحشّش أحياناً. في الحقيقة أحياناً كثيرة... عشرون «صاروخاً» في اليوم تقريباً. لم يتغيّر فيه شيء منذ تعرّفت إليه. هو راقص سابق يعمل من وقت لآخر كموديل لتلاميذ الرسم في إحدى كليّات الفنون، وما يجنيه بالكاد يكفي لشراء جرعة الحشيشة اليوميّة. يمضي فيليپ وقته بين نيتشه وكارل ماركس وفوكو الذي استهدى إليه مؤخّراً. وحين يضجر منهم جميعاً، أو حين يبدأ مفعول الحشيشة يسري في دماغه، يروح يشتمهم لأنهم فشلوا في تغيير المجتمع.فيليپ لا يعجبه العجب. يحبّ برلين لأنها تنسيه أنه لا يفعل شيئاً في الحياة، ومثله هنا كثيرون.»