«إن رئيف خوري بالإضافة إلى كونه إنسانوياً له ثقافة حديثة واسعة، هو أيضاً في العديد من مؤلفاته عالمٌ في التراث العربي والإسلامي ومحبٌّ له. وهو يبرهن عبر أوجههه الفكرية والثقافية المختلفة كيف يمكن الجمع بين الحداثة والأصالة، بين التراث القومي والإنسانوية المنفتحة على جميع...
«إن رئيف خوري بالإضافة إلى كونه إنسانوياً له ثقافة حديثة واسعة، هو أيضاً في العديد من مؤلفاته عالمٌ في التراث العربي والإسلامي ومحبٌّ له. وهو يبرهن عبر أوجههه الفكرية والثقافية المختلفة كيف يمكن الجمع بين الحداثة والأصالة، بين التراث القومي والإنسانوية المنفتحة على جميع شعوب العالم وتجاربها. وكم نحن أحوج إلى مثل هذا الفكر المضيء في هذه المرحلة القاتمة من حياة الشعوب العربية، خاصةً في المشرق العربي حيث نحن أبعد ما نكون عن هذه الإنسانوية الراقية التي دعا إليها رئيف خوري وكرّس حياته ونضاله لنشرها في ثقافتنا العربية. من هنا أهمية إعادة نشر هذا الكتاب في هذا الظرف التاريخي بالذات كمساهمة في إعادة نشر جوّ وروح النهضة العربية الأولى للانطلاق نحو نهضة عربية ثانية تؤمّن للشعوب العربية الاستقرار والخبز والكرامة في آنٍ معاً.»(من مقدمة جورج قرم)