-
/ عربي / USD
لقد أحدثت مسألة الخلط بين مفهومي الإسلام والإيمان ارتباكات كثيرة في هيكلة المنظومة التراثية، فجعلت من الإسلام ديناً عنصرياً همّه الوحيد التفريق بين الناس: هذا مؤمن وهذا كافر، بدل أن يكون ديناً عالمياً وقادراً على احتواء الإنسانية والأخذ بيدها نحو التقدّم والرقي.
يحرص الكاتب على بيان الفرق بين الاثنين، وتفكيك عقدة عقدة شديدة من عقد المنظومة التراثية، مما يسمح بالتقرّب من رؤيةٍ للإسلام أكثر عقلانيةً وإنسانية، تمنح له كدين المفهوم الذي يستحقّه وتبعده عن المفهوم المسيّس له، وتُرجع إليه مصداقيته التي أفقده إياها الفهم التراثي له.
ويرى الكاتب أن الأساس في أي وعي جمعي، وفي أي مجتمع يريد بناء دولة، هو الحرية، التي هي كلمة الله العليا، وأن الله خلق الناس عباداً وليس عبيداً، وأن العبادية هي الحرية، والعبودية هي الاستعباد. وعندما تتحقق وتتجلّى فكرة عبادية الإنسان لله بأنها عين الحرية، تظهر أهمية الإسلام. كما ويرى أن هذه هي الصورة الحقيقية والطبيعية للإسلام، لأنه دين يتماشى مع الفطرة الإنسانية وليس ضدها، ولأنه جاء يسراً للإنسانية وليس عسراً عليها كما يعرّفه الفقهاء وحماة الرؤية المؤدلجة للدين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد