«إلى أين تقودني أيّها القلم؟وماذا تفعلين بي أيّتها الأبجديّة؟»ليست الكتابة في تجربة أدونيس مفهوما متعالياً أو تصوّراً نظريّاً مجرّداً، وإنّما تجربة يسند فيها القلم بحمولته الأسطوريّة الجسد بما انفتح عليه من تأويلات حداثيّة، وتتداخل فيها الأبجديّة التي تقول البدء بإيقاع...
«إلى أين تقودني أيّها القلم؟وماذا تفعلين بي أيّتها الأبجديّة؟»ليست الكتابة في تجربة أدونيس مفهوما متعالياً أو تصوّراً نظريّاً مجرّداً، وإنّما تجربة يسند فيها القلم بحمولته الأسطوريّة الجسد بما انفتح عليه من تأويلات حداثيّة، وتتداخل فيها الأبجديّة التي تقول البدء بإيقاع ذاتٍ أسّست لنفسها طرائق في بناء القصيدة مخصوصة. إنّها تجربة تنشد التخوم بل الأقصى لتنفتح على ما بعده، على المنسيّ في ذاكرة الأشياء والكلمات. تومض القصيدة في تجربة أدونيس فتضيء لك دروب السؤال لا الجواب، وتستضيفك لتنصت إلى الآخر فيك، إلى صوت الجسد يشتقّ من وعيه بذاته ما حجبته الألفة، وإلى صوت الكون يسري في الزمان والمكان فتلتقطه الذات لتكتب به نصّاً يستعصي على التصنيف ويتمنّع على أن يُحاكَى أو يُستنسخَ.