حين صعد جون بول إلى السفينة في بدايات القرن التاسع عشر، ولم يكن قد تجاوز التاسعة من العمر، ليبحر من شواطئ الولايات المتحدة إلى اليمن، أوصى والدته أن تبقي باب غرفته مفتوحاً كيلا يوقظها حين عودته إن عاد ليلاً. لكنّ مصيراً آخر كان بانتظاره على شواطئ الجزيرة العربية، حيث سيعيش...
حين صعد جون بول إلى السفينة في بدايات القرن التاسع عشر، ولم يكن قد تجاوز التاسعة من العمر، ليبحر من شواطئ الولايات المتحدة إلى اليمن، أوصى والدته أن تبقي باب غرفته مفتوحاً كيلا يوقظها حين عودته إن عاد ليلاً. لكنّ مصيراً آخر كان بانتظاره على شواطئ الجزيرة العربية، حيث سيعيش بقيّة حياته في مدينة مرباط، وقد غدا اسمه عبد الله، وراحت صورة أمّه تخبو في ذاكرته، بينما هو يعايش حياة بلادٍ أصبح جزءاً منها وشاهداً على تاريخها.عبد الله، الذي ورث موقع والده بالتبنّي في التجارة والسياسة والحرب، سيعلم، وقد بلغ الثلاثين من عمره، أنّ باب غرفته في الولايات المتّحدة لا يزال مفتوحاً فهل يعود إلى أمّ لا تزال بانتظاره؟بأسلوب روايات المغامرات الشيّق يروي محمد الفارس حكايةً يمتزجفيها التاريخ والحرب والسياسة بحيوات أناسٍ فيها من الغنى ما يكفي لمحو مسافات جغرافيّة شاسعة.