لمن يفتّش عن تحديد للعروبة، أقول: العروبة هي هويّة انتماء وضرورة بقاء ونماء.
لمن يفتّش عن تحديد للاشتراكيّة أقول: الاشتراكيّة هي مجموعة قيم يريد دعاتها تجسيدها في المجتمع العربي لا بل في العالم قاطبة. وهي تشكّل استعادة مركزيّة الإنسان في الكون وهي حرب على الكلبتوقراطيّة ودفاعًا عن المساواة والأخوّة الإنسانيَّة.
والكلبتوقراطيّة هي السِّمة الرئيسّة لما يُسمّى النيوليبراليّة، أي تمويل الفقراء للأغنياء الذين يودعون أموالهم في ملاذات آمنة حيث لا ضرائب، والمثل الساطع على ذلك هو في Cayman Island في البحر الكاربي. وهم جماعة Davos من 1971-2019 التي تشكّل اللجنة التنفيذية لرأس المال المالي…
أدعو مؤرّخي وكتَّاب هذه المرحلة بأن يبشّروا بإنسانيّة جديدة – نحن في بدايات ونهايات عصر واعد. علّموا فيه أنّ سوريا هي قاطرة التاريخ الآتي على قاعدة التحوّلات والظواهر التالية:
الانتفاضات الشعبيّة في مواجهة رأسماليّة السوق.
الإقليميّة في مواجهة الأحاديّة القطبيّة.
جبهة الشعوب في مواجهة العسكرتاريا.
الإنسانويّة في مواجهة رطانة التحوّل الديمقراطي.
التحريريّة في مواجهة العبودية.
طوبى للذين آمنوا بالحياة الحرّة وافتدوا البشريّة!