تتناول هذه الدراسة تاريخ رام الله العثمانية من القرن السادس عشر حتى نهاية الحكم العثماني في جنوب فلسطين (1917). وتستخدم الدراسة مصدرين أساسيين هما: سجلات المحكمة الشرعية في القدس بما تحتويه من الحجج الشرعية وتفصيلات الأحكام القضائية التي تخص أهالي قرية رام الله ومحيطها؛...
تتناول هذه الدراسة تاريخ رام الله العثمانية من القرن السادس عشر حتى نهاية الحكم العثماني في جنوب فلسطين (1917). وتستخدم الدراسة مصدرين أساسيين هما: سجلات المحكمة الشرعية في القدس بما تحتويه من الحجج الشرعية وتفصيلات الأحكام القضائية التي تخص أهالي قرية رام الله ومحيطها؛ دفاتر التحرير المتعلقة بالإدارة العثمانية للضرائب التي فُرضت على الأراضي والسكان. كما تستفيد من كتب المبشرين الغربيين الذين كتبوا عن رام الله والريف الفلسطيني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومن سجلات مجلس بلدي رام الله، التي تغطي أعوام ما بعد سنة 1912. يعيد الكتاب، من خلال قراءة متأنية للمصادر التاريخية، النظر في تطور النسيج الاجتماعي لسكان رام الله، وذلك ضمن عدد من القضايا، من أهمها: توطين عائلات من منطقة الكرك في رام الله، وعلاقة هذه العائلات الزراعية بالإقطاعَين: التيماري (العسكري)، والالتزامي (العشري) الذي شمل أراضي الوقف الإسلامي؛ العلاقة بين فلاحي رام الله والبيرة وموظفي الدولة من المسؤولين عن جباية الضرائب ولاحقاً عن التجنيد العسكري؛ العلاقات الطائفية بين مسيحيي رام الله ومسلمي المناطق المجاورة.