ترك مارتن لوثر كنغ الابن بصمات لا تمحى على صفحات تاريخ القرن العشرين، وغيّر بكفاحه وصلابته وإيمانه ومسالمته وجه الدولة الأقوى والأغنى في تاريخ العالم، وأحدث تحوُّلاتٍ ما كانت تخطر ببال أحدٍ من قبل طالت المجتمع الأميركي برمّته وامتدّ وهجُها إلى مناطق أخرى في العالم، لا...
ترك مارتن لوثر كنغ الابن بصمات لا تمحى على صفحات تاريخ القرن العشرين، وغيّر بكفاحه وصلابته وإيمانه ومسالمته وجه الدولة الأقوى والأغنى في تاريخ العالم، وأحدث تحوُّلاتٍ ما كانت تخطر ببال أحدٍ من قبل طالت المجتمع الأميركي برمّته وامتدّ وهجُها إلى مناطق أخرى في العالم، لا سيّما دول العالم الثالث والبلدان الأفريقية بشكل خاص.يرسم هذا الصحافي المرموق الذي اختصّ في كتابه سِيَر حياة المشاهير صورةً حيّة لرجلٍ أكسبته قيادته السياسية والدينية موقعاً باقياً أبداً في تاريخ القرن العشرين.في هذا الكتاب الإبداعي المثير عن مارتن لوثر كنغ الابن يستلهم فرادي السنوات الخمس والعشرين التي أمضاها كصحافي فائز بجوائز مهنية وكمحلّل للعلاقات بين الأعراق في الولايات المتحدة الأميركية ليقدّم إلينا وصفاً مؤثّراً ومعبّراً عن هذا القائد الفذّ والزمن المضطرب الذي عاش فيه.لولا مارتن لوثر كنغ الابن ونضاله والإرث الملهِم الذي خلّفه بعد حياته القصيرة لما صار مانديلا رئيساً مبجَّلاً لجنوب أفريقيا، ولا انتُخب كوفي أنان أميناً عاماً للأمم المتحدة، ولا تحقّقت معجزة وصول رجل أسود متحدّر من أبٍ كيني مسلم إلى سدّة رئاسة الولايات المتحدة الأميركية، هو باراك حسين أوباما. مارشال فرادي(1940-2004) كاتب السيرة والصحافي المخضرم الحائز على تكريم النقّاد، ألّف أيضاً كتاب "والاس" – “Wallace”، وهو سيرة حياة جورج والاس؛ والكتاب الأحدث عهداً "حياةُ جيسي جاكسون ورحلة حجّه" – The Life and Pilgrimage of Jesse Jackson– (الذي صنّفته جريدة نيويورك تايمز ككتاب متميّز في عام 1966، ونشرت مقاطع منه مجلة ذي نيويوركر).