-
/ عربي / USD
فلسطين في السينما... أو فلسطين كما تظهر متكاملة في وظيفة سينمائية قوامها أكثر من سبعمئة وخمسين فليماً، بانوراما واسعة وتشريح عميق النفاذ ومادة مؤرخة متعددة الأزمنة والأمكنة والموضوعات والرؤى. تظهر فلسطين، التي تعامل معها فنانون مختلفو الجنسيات وفلسطينيون يحملون جنسيات مختلفة ممتدة، زمنياً، من وعد بلفور إلى ملحمة مخيم جنين (2002) ومنتشرة، مكانياً، من "كفر قرع" التي تبعد ستين كيلو متراً عن تل أبيب، إلى ألمانيا ودول أخرى، متوزعة على موضوعات متشجرة تساوي، أو لا تساوي، الأقدار الغريبة التي جاءت مع "النكبة النكباء" بلغة عربية لا تنقصها البلاغة، أو مع قيام دولة إسرائيل، بلغة أكثر تحديداً.
ينطوي الكتاب على جملة شهادات: شهادة على بطولة الشعب الفلسطيني الذي اعتقد أعداؤه، يوم قيام دولتهم، أنه خرج كـ"حيوانات سائبة سينساها العالم بعد عشر سنوات، وشهادة على أخلاقية الممارسة الفنية، التي ترى إلى الإنسان في قضاياه العادلة، خارج الجهة والعرق والمذهب، وشهادة أيضاً على أخلاقية قيس الزبيدي، الذي ارتضى، منذ زمن طويل، أن يكون حارساً لـ"الذاكرة الفلسطينية" المسجلة سينمائياً.
هذا الكتاب فريد في الأحوال كلها، لأنه الأول من نوعه، الذي يجمع بين دفتيه ما رصدته الكاميرا عن أحوال فلسطين، في تسعة عقود من الزمن.
فيصل دراج
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد