الهدف الرئيسي للدراسة هو وصف التغيرات البنيوية والعلائقية للأسرة الفلسطينية في الشتات (لبنان وسورية)، استناداً إلى تجارب ورؤى عائلات فلسطينية ممتدة. وبكلام آخر، تهدف الدراسة إلى التعرف على ما حل بالعائلة الفلسطينية وبالعلاقات العائلية الفلسطينية بعد مرور خمسين عاماً على...
الهدف الرئيسي للدراسة هو وصف التغيرات البنيوية والعلائقية للأسرة الفلسطينية في الشتات (لبنان وسورية)، استناداً إلى تجارب ورؤى عائلات فلسطينية ممتدة. وبكلام آخر، تهدف الدراسة إلى التعرف على ما حل بالعائلة الفلسطينية وبالعلاقات العائلية الفلسطينية بعد مرور خمسين عاماً على النكبة، أي على الاقتلاع واللجوء والشتات. وباستطاعتنا الاكتفاء بدراسة حالة الفلسطينيين الذين لجأوا إلى لبنان. لكننا فضلنا أن نشمل تجمعاً فلسطينياً آخر لكي يكون مجتمعنا البحثي أوسع، وليس بهدف المقارنة بين التجمعين الفلسطينيين في لبنان وسورية على الصعد كافة. فالواقع أن جانب المقارنة الذي يهمنا وسنركز عليه يتعلق بمتانة العلاقات الأسرية، وبدرجة التشتت الذي حلق بالعائلة الفلسطينية الممتدة والنووية. ولن نلتفت كثيراً إلى مقارنة العناصر البنيوية الأخرى لأسرة الشتات في لبنان وسورية. وكنا نتمنى لو شمل البحث العائلات الفلسطينية اللاجئة في الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة وليبيا والعراق. لكن تحقيق هذه الأمنية تحول دونه صعوبات كثيرة لا يمكننا التغلب عليها. ولا يهدف البحث إلى إجراء مقارنات بشأن القيم والأعراف التي تحملها العائلات الفلسطينية التي تنتمي إلى طبقات وشرائح اجتماعية متنوعة. فالمقارنة الرئيسية التي يهدف إليها هذا البحث هي المقارنة بين مختلف الأجيال، وليس بين العائلات ذات الخلفيات الاجتماعية-الاقتصادية المتباينة. ويمكن تحقيق هدف هذه الدراسة الوصفية من خلال إنجاز الخطوات التالية: 1-استشفاف التغيرات التي طرأت على بنية العائلة الفلسطينية. 2-قياس التغيرات التي طرأت على المضمون العلائقي للبنى العائلية الفلسطينية في الشتات، وتحديداً في لبنان وسورية. 3-قياس العوامل المفترضة التي أدت إلى التغيرات في بنية العائلة الفلسطينية، وفي علاقاتها الداخلية. 4-رصد مقدار التواصل والانقطاع بين أجيال الأسرة الفلسطينية الممتدة في الشتات، قياساً بما كان عليه حال العائلة التقليدية في فلسطين، وخصوصاً ما بين جيل الأجداد وجيل الأحفاد.