نشأت الأديان وتطوّرت عبر الأزمان وتوالدت االثقافات الروحية وتوالت مع تتابع مؤسّسي الديانات والرسل عبر التاريخ.إن التراث الروحي للإنسانية يُدخلنا إلى صميم كل دين من الأديان الكبرى التي يستعرضها هذا الكتاب من وجهة نظر علاقة كل منها بالآخر واستقلاله عن غيره أيضاً. ويظهر أن...
نشأت الأديان وتطوّرت عبر الأزمان وتوالدت االثقافات الروحية وتوالت مع تتابع مؤسّسي الديانات والرسل عبر التاريخ.إن التراث الروحي للإنسانية يُدخلنا إلى صميم كل دين من الأديان الكبرى التي يستعرضها هذا الكتاب من وجهة نظر علاقة كل منها بالآخر واستقلاله عن غيره أيضاً. ويظهر أن التفاهم بين الأديان يحمل رسالة تفرّد كل دين بتقاليده وقابلية الانسجام والتوافق بينها على السواء. ونحن نحتاج اليوم إلى هذا الانفتاح الذي يبدّد الكراهية ويزيل الخوف والتعصّب ويبعث فينا الوعي العام بوحدتنا.ويعتبر المؤلّفان أن "تغيّراً في تفكير الجنس البشري تحدثه روح الجماعة العالمية يبعث الأمل بأن أنماط الماضي من دورات الصراع القبلي والدولي يمكن تجاوزها والترفّع عنها."يقدّم هذا الكتاب إسهاماً فريداً في التفاهم بين الأديان، ويفتح نافذة على جوهر كل دين وعلاقته بمجمل السعي الإنساني للارتقاء والسمو في آن معاً. وهو بمثابة برنامج جديد ونهج لتطور دراسة الأديان لا شك أنه سوف يكون حافزا ومصدرا لتغيير الأسلوب الذي تدرّس به الأديان في الجامعات. سهيل بشروئي أستاذ في مركز أبحاث التراث في جامعة ماريلاند في الولايات المتّحدة. مرداد مسعودي أستاذ مساعد في دائرة هندسة الطب الأحيائي بجامعة كارنجي ملون في الولايات المتّحدة.