مضى نحو 120 عاماً على بداية تغيير الأسماء في فلسطين إلى تسميات أخرى عبرنة تخدم الأهداف التي وضعتها الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل من بعدها، والتي نجحت في "عبرته" أكثر من 7000 اسم لمواقع فلسطينية، منها أكثر من 5000 موقع جغرافي، وعدة مئات من الأسماء التاريخية، وأكثر من 1000 اسم...
مضى نحو 120 عاماً على بداية تغيير الأسماء في فلسطين إلى تسميات أخرى عبرنة تخدم الأهداف التي وضعتها الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل من بعدها، والتي نجحت في "عبرته" أكثر من 7000 اسم لمواقع فلسطينية، منها أكثر من 5000 موقع جغرافي، وعدة مئات من الأسماء التاريخية، وأكثر من 1000 اسم للمستعمرات. والكتاب الذي بين يدينا لا يهدف إلى دراسة العوامل التي أدت إلى إطلاق التسميات العبرية التي ذكرت ولا معاني هذه التسميات إذا اكتفى بسردها في مقابل الأسماء العربية، كما اكتفى بذكر كيفية لفظ التسميات العربية بالإنجليزية لفظاً يتناسب ومخارج الحروف العربية. وإنما يهدف إلى رصد المتغيرات التي حدثت في أسماء القرى الفلسطينية بهدف إطلاع القارئ من جهة، وبهدف إبقاء الأسماء العربية لهذا الوطن في ذاكرة الأهل والدارسين من جهة أخرى، وخصوصاً أن المؤلف يشهد هذه المتغيرات طوال أكثر من 60 عاماً، وكأن "تاريخ هذا البحث" يتسجل يومياً في ذاكرته، بصره وبصيرته.
وهكذا اهتم الكتاب أولاً بذكر التسمية العبرية وإلى جانبها ذكر إحداثية المنطقة محل الحديث، وأخيراً قام بذكر بعض الملاحظات المهمة التي قد تعرف بالمنطقة أو تحدد موقعها أو أهم آثارها.