شارك هذا الكتاب
القدس 1948 الأحياء العربية ومصيرها في حرب 1948
الكاتب: سليم تماري
(0.00)
الوصف
الطالبية والبقعة والقطمون وعين كارم ولفتار إلى جانب قرى كثيرة ضمن المنطقة المجاورة للقدس الغربية، دُمّرت وأجلي سكانها، وكاد يعموها النسيان بعد احتلالها واستيطانها في أثر نكبة 1948. وعلى مدى خمسين عاماً بقيت ذكراهما مشتعلة في أذهان عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقتلعين من...
الطالبية والبقعة والقطمون وعين كارم ولفتار إلى جانب قرى كثيرة ضمن المنطقة المجاورة للقدس الغربية، دُمّرت وأجلي سكانها، وكاد يعموها النسيان بعد احتلالها واستيطانها في أثر نكبة 1948. وعلى مدى خمسين عاماً بقيت ذكراهما مشتعلة في أذهان عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقتلعين من جذورهم، الذين وجدوا أنفسهم فجأة في الجانب الآخر من حدود الهدنة، أو ألقت بهم النكبة إلى المنافي الاضطرابية في عمان وبيروت ودمشق، وإلى شتات عربي وأجنبي أبعد من ذلك. وكما حدث في الساحل، قامت القوات اليهودية بإجلاء جميع السكان العرب عن الضواحي والقرى الغربية وطردهم شرقاً. واستثني من ذلك المصير قريتا أبو غوش وبيت صفافا فقط. وقد انفرد جون روز، الكاتب المقدسي الأرمني الذي استطاع البقاء في البقعة بعد الاحتلال، بالكتابة عن مصير هذه الأحياء والقلة القليلة من العائلات غير اليهودية (معظمها من حراس الأديرة والعاملين فيها في المنطقة) التي تمكنت من البقاء هناك يقول روز: "في نهاية سنة 1948 تمّ نهب جميع البيوت العربية التي أجلي سكانها ولم يبق فيها شيء يذكر. أما نحن البقية الباقية فقد شارفت أعصابنا على الانهيار وأصبحت حياتنا أشبه بمعسكرات اعتقال على حافة ميدان المعركة".
أربعة أعوام أمضاها روز في حي البقعة حتى سنة 1952، ثم اجتاز بوابة مندلبوم الفاصلة لخط الهدنة وانتقل إلى ما أصبح يسمى فيما بعد بالقدس الشرقية. وبقيت قصة حياته شهادة فريدة لمصير أحياء القدس العربية في زمن الحرب في الجانب الآخر، وفي عملية اقتصرت على بضع مئات من السكان اليهود، ثم إجلاء القاطنين في الحي اليهودي إلى الجانب الإسرائيلي. بعدها، ولأول مرة في التاريخ الحديث، أصبحت خطوط الهدنة للمدينة هي الحدود الفاصلة بين التجمعات الاثنية، حدود العرب واليهود.

في هذا الإطار يأتي كتاب "القدس 1948" وهو يهدف إلى إعادة صوغ عملية الطرد والنزوح التي عني بها أهالي القدس، وإلى استعادة عالمهم البهي الذي دمرته الحرب من خلال نسيج الحياة اليومية في المدينة. هذه الحياة التي طعن عليها لاحقاً الجدل القومي، وتحديداً الصهيوني، بشأن الهوية الدينية للمدينة وجغرافيتها المقدسة، ومدّه رؤيتها. استعادة ما هو "طبيعي" هنا هي استعادة مدينة حية متعددة الانتماءات، تتميز بأحيائها وحاراتها وطوائفها، ولكنها في النهاية انتماءات مشتركة للمدينة الدنيوية.

لقد تمكن المصير اللاحق للقدس من تقسيمها إلى مدينتين: شرقية وغربية، عربية ويهودية، منقسمة قومياً وموحدة عسكرياً. وعلى الرغم من أن المؤلف حاول تجاوز هذا التقسيم في التحليل التاريخي، في اتجاه ما كانت المدينة عليه، إلا أن هذا التقسيم يعدو ويفرض نفسه كوحدة تحليلية. ويمكن القول وبأن هذا الكتاب قدم مجموعة من الدراسات الأكاديمية الإبداعية التي نجحت في إعادة تعريف العنصر الفلسطيني المنسي في القدس الغربية ومحيطها. فالشهادات المقدمة فيه والتي تصف بالتفصيل الجماعات السكانية العربية المتنوعة التي تعيش في المنطقة ومصير أفرادها خلال حرب 1948 وما بعدها، تقوض من خلال منهج متماسك في البحث وجهة النظر المسلم بها والتي تميز بين القدس الغربية "(اليهودية)" و"القدس الشرقية" (العربية). باعتبارها وحدتين مستقلتين إحداهما عن الأخرى وجامدتين تاريخياً وبدلاً من ذلك يقترح الكتاب رؤية تاريخية أكثر غنى تبين أن "الخط" الذي أوجدته اتفاقية الهدنة لسنة 1949 في قلب القدس خط عشوائي واعتباطي، ولا علاقة له بالعناصر المهمة في التطور الحضري لمدينة القدس.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9953900191
سنة النشر: 2002
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 388
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين