شارك هذا الكتاب
إعادة اكتشاف فلسطين: أهالي جبل نابلس 1700 1900
الكاتب: بشارة دوماني
(0.00)
الوصف
لقد تم تصور موضوع هذا الكتاب، جزئياً على الأقل، بمثابة رد على حال الدراسات الموجودة في هذا الحقل، فجبل نابلس يقع في قلب فلسطين العثمانية، وقد كانت نابلس خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، أهم مدن الداخل على صعيد دوام العمران وكثافة السكان والنشاط الاقتصادي والدور...
لقد تم تصور موضوع هذا الكتاب، جزئياً على الأقل، بمثابة رد على حال الدراسات الموجودة في هذا الحقل، فجبل نابلس يقع في قلب فلسطين العثمانية، وقد كانت نابلس خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، أهم مدن الداخل على صعيد دوام العمران وكثافة السكان والنشاط الاقتصادي والدور القيادي ودرجة الاستقلالية المحلية تحت مظلة الحكم العثماني.
كما كانت أهم مركز في فلسطين للتجارة الإقليمية والتصنيع المحلي، وعلى صلة عضوية بريفها من خلال شبكات تجارية محلية عميقة الجذور. فقد اقتربت ديناميات التغيير التي خبرها سكانها المسلمون السنة المتجانسون، من الاتجاهات العامة للتغيير في المجتمع والثقافة الفلسطينيين، إلى حد يفوق اقتراب القدس أو مدن الساحل من تلك الاتجاهات. إن التركيز على التجار والفلاحين إنما يقصد منه إبراز أهمية العلاقات المدينية-الريفية بالنسبة إلى الاقتصاد السياسي والحياة الثقافية في فلسطين، إضافة إلى الإفادة من كون التجار موضوعاً مثالياً عند الباحثين.

فقد شكلت عائلات التجار الموسرة، التي احتلت المراتب العليا في مجتمع التجارة المحلي، جماعة متماسة إلى حدّ ما ومرنة في التكيف بصورة ملحوظة، كما امتد اشتغالها بهذه المهنة أجيالاً. ونظراً إلى امتلاكها عقارات في المدن، وإلى طبيعة عملها تحديداً، فقد خلّفت من الوثائق أكثر مما خلّفته أية فئة اجتماعية أخرى. ونتيجة ذلك، بات من الممكن اقتفاء أثر عائلات معينة خلال فترات زمنية طويلة نسبياً، وإطفاء الحميمية والحيوية على تيارات التغيير التحتية التي تقسم عادة بعمومية التجريد. كما أن التركيز على التجار يتيح للباحثين أيضاً أن يتفحصوا هذه الفئة الاجتماعية في سياق صنعته هي بنفسها إلى حد ما. ففي نابلس كما في معظم البلدان التجارية الداخلية، كان تأثير مجتمع التجار في الحياة الاقتصادية-الاجتماعية وفي الحياة الثقافية راجحاً.

أخيراً، تبدأ هذه الدراسة من أوائل القرن الثامن عشر كي تصل ما قطعه الفصل المصطنع في مرحلتين من مراحل تاريخ فلسطين العثماني، فالملامح التي تترابط إعادة ما يسمى التحديث. كانت قائمة في جبل نابلس من قبل ما يفترض أنه تاريخ إدخالها على يد الاحتلال المصري (1831-1840)، أو "التنظيمات" العثمانية، أو الاستيطان اليهودي. وبالمثل فإن ما يسمى أنماطاً تقليدية حتى تنظيم الاجتماعي والاقتصادي بقي في قيد الحياة حتى فترة متقدمة من القرن العشرين. والغرض هنا ليس الاستهانة بأهمية تطورات القرن التاسع عشر، وإنما الاعتراف بأن مناطق سورية الكبرى، وفي جملتها جبل نابلس، كانت تشترك في الكثير من السمات مع باقي أنحاء عالم البحر الأبيض المتوسط، ولم تكن مستغرقة في سباتها إلى أن أيقظها التوسع الأوروبي أو ميل الإمبراطورية العثمانية إلى المركزية.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9789953901336
سنة النشر: 2002
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 454
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين