تعدّ عملية تدوين التاريخ الفلسطيني من أصعب الكتابات وأهمها على حدّ سواء لما تتضمنه من دراسة تاريخ بلدٍ ذا عراقة تاريخية، وأصول إسلامية عربية، فالبحث عن الحقائق من مصادرها الأولية ليس بالأمر اليسير؛ وخوفاً من اندثار هذا التراث العريق عمد الكاتب "خليل عثامنة" إلى إصدار هذا...
تعدّ عملية تدوين التاريخ الفلسطيني من أصعب الكتابات وأهمها على حدّ سواء لما تتضمنه من دراسة تاريخ بلدٍ ذا عراقة تاريخية، وأصول إسلامية عربية، فالبحث عن الحقائق من مصادرها الأولية ليس بالأمر اليسير؛ وخوفاً من اندثار هذا التراث العريق عمد الكاتب "خليل عثامنة" إلى إصدار هذا الكتاب باحثاً ومنقباً في تاريخ فلسطين خلال القرون الخمسة التي تبدأ مع الفتح العربي الإسلامي وتنتهي مع القرن الحادي عشر الذي شهد غزو الفرنجة لفلسطين وبلاد الشام ومن أجل بلوغ هذا الهدف تتبع المؤلف في فصول كتابه السبعة، التطورات الديموغرافية والإدارية والعلاقة بين السلطة الحاكمة وأهل فلسطين العرب، من مسلمين ومسيحيين وَمَنْ سكنها من الأقليات الدينية والعرفية الأخرى، وتقفى أثر التطورات السياسية التي مرت بها فلسطين، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية والجوانب الاجتماعية المتغيرة لحياة أهلها ثم التفت الكاتب إلى قضية الفتح العربي الإسلامي فتناولها وفقاً لرؤية جديدة.