عندما تقرأ مذكرات الشيخ عبد الحميد السائح تحس فيما يكتب بأن شعوره ووجدانه موظفان في مشاركته لشعبه بكل آلامه، وبكل جهاده، فإذاً حياته تسير في خطين: خط عمله الوقور، كقاض يحكم بين الناس بالعدل؛ وخط انخراطه في الجهاد مع مجاهدي القضية الفلسطينية، فالسيرة الذاتية للشيخ السائح...
عندما تقرأ مذكرات الشيخ عبد الحميد السائح تحس فيما يكتب بأن شعوره ووجدانه موظفان في مشاركته لشعبه بكل آلامه، وبكل جهاده، فإذاً حياته تسير في خطين: خط عمله الوقور، كقاض يحكم بين الناس بالعدل؛ وخط انخراطه في الجهاد مع مجاهدي القضية الفلسطينية، فالسيرة الذاتية للشيخ السائح تندمج في السيرة الذاتية لفلسطين وكفاح شعبها عبر الأجيال. وأنه عندما يكتب عن مراحل حياته؛ من الدراسة إلى مزاولة القضاء، إلى رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني ثم الاستقالة، فإنه يؤرخ، في الوقت نفسه، لمحطات في تاريخ الصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي، بكل ما فعلت به هذه المحطات من أحداث وتطورات.