بصورة عامة، يمكن تقسيم تاريخ فلسطين تحت الحكم العثماني إلى أربع فترات يتميز بعضها من بعض، وخصوصاً فيما يتعلق بنوعية الحكم والإدارة وطبيعة العلاقات بين الحكومة المركزية والقوى السياسية والاجتماعية المحلية. 1-العصر الذهبي للدولة العثمانية: ولا سيما أيام السلطان سليمان...
بصورة عامة، يمكن تقسيم تاريخ فلسطين تحت الحكم العثماني إلى أربع فترات يتميز بعضها من بعض، وخصوصاً فيما يتعلق بنوعية الحكم والإدارة وطبيعة العلاقات بين الحكومة المركزية والقوى السياسية والاجتماعية المحلية. 1-العصر الذهبي للدولة العثمانية: ولا سيما أيام السلطان سليمان القانوني، وقد انعكس إيجاباً باستتباب الأمن والانتعاش الاقتصادي. 2-المرحلة الانتقالية: بعد وفاة السلطان سليمان الثاني حتى أواخر القرن السابع عشر. 3-تعزيز مكانة القوى والزعامات المحلية خلال القرن الثامن عشر. 4-محاولات الإصلاح والتمغرب في ظل التوسع الأوروبي سياسياً، واندماج المنطقة اقتصادياً في النظام الرأسمالي العالمي. هذا الكتاب يعالج في فصوله التالية تاريخ فلسطين خلال المرحلتين الثالثة والرابعة، أي منذ ثورة نقيب الأشرف في القدس (1703-1705)، وظهور الزيادنة في الجليل في تلك الفترة ذاتها، حتى نهاية الحكم العثماني في سنوات الحرب العالمية الأولى. أما فصل التمهيد والذي أرخ للمرحلتين الأولى والثانية فإنه يعرض لأهم التطورات، ولا سيما السياسية منها، في القرنين السادس عشر والسابع عشر.