ترمي هذه الدراسة إلى توفير معلومات أساسية تتعلق باللاجئين الفلسطينيين في مجالات عدة ذات صلة وثيقة بمفاوضات المرحلة النهائية. وليس الهدف من هذه الدراسة الإفاضة في الأوضاع المأساوية الناجمة عن تشريد الفلسطينيين من وطنهم سنة 1948 وتشريدهم ثانية سنة 1967، وإنما توضيح السياسة...
ترمي هذه الدراسة إلى توفير معلومات أساسية تتعلق باللاجئين الفلسطينيين في مجالات عدة ذات صلة وثيقة بمفاوضات المرحلة النهائية. وليس الهدف من هذه الدراسة الإفاضة في الأوضاع المأساوية الناجمة عن تشريد الفلسطينيين من وطنهم سنة 1948 وتشريدهم ثانية سنة 1967، وإنما توضيح السياسة الرئيسية والعناصر الإعلامية لما يشكل خلفية لشتى المفاهيم والتعريفات المتعلقة بقضية اللاجئين. يجمع الفصل الأول معلومات تاريخية عن اللاجئين الفلسطينيين، ويضع النقاش في إطار أدبيات هلم القانون وعلم الاجتماع الحديثين. والغرض هنا هو تقدير حجوم مختلفة فئات اللاجئين والنازحين، وإبراز خصوصية تجربة النزوح الفلسطيني. ويلقي الفصل الضوء بصورة خاصة على أهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 (الدورة 3)، الذي شرع خياري التعويض على اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم.
ويقوم الفصل الثاني بتوفير فهم للمناخ الذي يعيش اللاجئون فيه، وذلك بتحليل وضعهم القانوني في الأقطار العربية عبر دراسة حالات عينية وميدانية، أخذاً في الاعتبار أوضاع الفلسطينيين الاجتماعية-الاقتصادية في تلك الأقطار. ويختم الفصل بفحص تصورات اللاجئين للتطورات الأخيرة المحيطة بعملية السلام.
ويعرض الفصل الثالث التصورات الإسرائيلية لمسألة اللاجئين منذ سنة 1948، موجزاً كلتا المعالجتين، الرسمية وغير الرسمية، لحق العودة، والتعويض وإعادة التوطين. ويرمي زخم الفصل إلى تقصي الفكر الإسرائيلي الراهن بشأن الموضوع، كما طوره الاقتصاديون والمحامون والاستراتيجيون العسكريون وعلماء الاجتماع.
ويعرض الفصل الرابع مواقف الفلسطينيين من حق العودة والتعويض وإعادة التوطين، بينما يدرس الفصل الخامس أدبيات أخرى ذات صلة بالموضوع نهض بها باحثون لا هم إسرائيليون ولا هم فلسطينيون، لكن استنتاجاتهم تميل إلى التعاطف إما مع المواقف الفلسطينية وإما مع المواقف الإسرائيلية.
وفي نهاية المطاف، هناك محاولة في الفصل السادس تهدف إلى توفير تآلف بين أجزاء المادة المعروضة. وليس الغرض التوفيق بين وجهات النظر المتضاربة، وإنما التوصل إلى لائحة توصيات ومفاهيم سياسية تخدم مصالح اللاجئين، وتعمل في الوقت عينه على المساهمة في إيجاد مصالح اللاجئين، وتعمل في الوقت عينه على المساهمة في إيجاد حل عادل للصراع العربي-الإسرائيلي.