إن مناقشة كميل منصور للسياسة الأميركية تجاه إسرائيل، وهي مناقشة مقنعة وهادئة على نحو رائع، تكشف عن الخلاف الدائر بشأن هل كانت إسرائيل بالنسبة إلى الولايات المتحدة رصيداً استراتيجياً أم عبئاً، وتتحرى السبب الكامن وراء العلاقة الأميركية ـ الإسرائيلية المميزة. ويتيح منصور،...
إن مناقشة كميل منصور للسياسة الأميركية تجاه إسرائيل، وهي مناقشة مقنعة وهادئة على نحو رائع، تكشف عن الخلاف الدائر بشأن هل كانت إسرائيل بالنسبة إلى الولايات المتحدة رصيداً استراتيجياً أم عبئاً، وتتحرى السبب الكامن وراء العلاقة الأميركية ـ الإسرائيلية المميزة. ويتيح منصور، بالمصادر التي استقاها من أساتذة يكتبون في وسائل إعلام عامة، ومن آخرين يكتبون في مجلات متخصصة بالقضايا الدولية وبالأمن الاستراتيجي، لأنصار مواقف متعارضة أن يعبّروا عن أنفسهم من دون أي تدخل في وجهات نظرهم. ومن القضايا التي يناقشها منصور في هذا الكتاب: صوغ دور إسرائيل الاستراتيجي في فترة 1948 ـ 1973؛ إعادة تقويم هذا الدور بعد حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 وصولاً إلى سنة 1990؛ التحالف الاستراتيجي والنظام العالمي الجديد من سنة 1981 حتى سنة 1992؛ سلسلة طويلة من الموضوعات، منها: الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وأزمة السويس، وعملية كامب ديفيد، وغزو لبنان، وتأثير اللوبي الموالي لإسرائيل في الجالية اليهودية وفي المجتمع الأميركي ككل.