-
/ عربي / USD
في "امرأة اسمها زينب" يبدو جلياً استسلام الكاتب لغواية استعمال الحكايات الكبرى من تاريخ الإنسانية في قراءة اللحظة السياسية والاجتماعية لمفصل تاريخي مهم في حياة المسلمين، وخصوصاً بعد وفاة نبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم). وفي هذا العمل سنتابع معاً الملحمة البطولية لقائد هذه الثورة الحسين رضي الله عنه، على لسان زينب، لنشهد صوراً مذهلة، ووصفاً رائعاً لأبرز حادثة من بين سلسلة الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
يقول الراوي في مقدمة الكتاب مخاطباً الحسين: "....أيها المسكون بهاجس الرحيل.. المبهور بالسفر.. أيها القادم إلينا من أعماق التاريخ والإنسان أيها المضمخ بعبير النبوات.. يا بشارة هذا العصر (...) ما يزال حضورك قوياً رغم غيابك..." من هنا يبدو جلياً تفرّد الراوي في خلق جسرٍ من التواصل الزمني بين زمن الحادثة وزمن التلقي ومما يمثل هذا المستوى قوله: أيها الشاهد الغائب، والغائب الشاهد (...) فالذين التحقوا بقافلة الحسين لن يموتوا.. اكتشفوا سر الخلود...".
رواية ممتعة، وحزينة في آن، ولكنها فعالة في الدعوة الى الحق والخير ورفع الظلم، احتوت على جمال المضمون، ووفرة العاطفة، وفيها تسمو الروح وتزدهر وهذه مسؤولية كل أديب يحمل هموم الإسلام، ويذود عن عقيدته ويدافع عنها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد