-
/ عربي / USD
"قبل ملايين السنين خلق الله العالم... الكواكب والنجوم والسموات وخلق الملائكة من نور... وخلق الجن من نار، وخلق الله الأرض. لم تكن الأرض مثلما هي عليه اليوم، كانت مليئة بالبحار، وكانت الأمواج ثائرة، والرياح تعصف بشدة... والبراكين مشتعلة، والنيازك الضخمة والشهب تهاجم الأرض. ولم تكن هناك من حياة على الأرض... لا في البحار ولا في البراري. وقبل ملايين السنين، ظهرت في البحر أنواع صغيرة من الأسماك، وظهرت في البر نباتات بسيطة، ثم تطورت الحياة شيئاً فشيئاً؛ وظهرت على سطح الأرض حيوانات كالزواحف، والبرمائيات، وظهرت الديناصورات بأشكالها المتعددة وأنواعها المختلفة... وبين فترة وأخرى تذوب الثلوج وتعود الحياة في الأرض مرة أخرى في تلك الأزمنة السحيقة.. أخذ الله من الأرض تراباً... مزجت التربة بالماء وأصبحت طيناً متماسك الجزئيات، خلق الله سبحانه من ذلك الطين ما يشبه هيئة الإنسان..".
وهكذا يمضي المؤلف في سرد حكاية نشوء الكون وخلق آدم وثم حواء عليهما السلام متابعاً ما رافق ذلك من أحداث حملت فيها إرسال الأنبياء إلى البشر إلى هدايتهم بعد ضلالهم. وقد جعل المؤلف كل ذلك في إطار قصصي شيق يتناسب وذهنية الناشئة، دون إغفاله التوضيح عند اللزوم وذلك عند تطرقه إلى مسائل علمية على سبيل المثال الظواهر الكونية، النهار والليل وتعاقبهما والتفسير العلمي لذلك، إلى ما هنالك من مسائل علمية تلفت نظر الناشئ ويبحث لها عن تفسير علمي، فزوده المؤلف بهذه الناحية دون أن يعني ذلك الإخلال بالتسلسل السردي لقصص الأنبياء ابتداء من تتابعهم والأقوام التي أرسلوا إليها وما جرى بينهم وبين أقوامهم من أحداث مبرزاً معاناة الرسل والأنبياء في مسيرة دعوتهم، ومظهراً الحق والباطل في كل ما كان يجري من أحداث، وذلك كله بأسلوب شيق ولغة سهلة يجعل ذلك من تلك القصص مادة تربوية علمية لغوية. وتجدر الإشارة إلى أهمية الصور التي تداخلت في ثنايا حكايا الأنبياء موضحة وشارحة، لأنه لا يمكن إغفال مدى تأثير الصور في مخيلة وذهنية الناشئة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد