يعد كتاب (المراقبات) للميرزا جواد ملكي التبريزي من أجلّ المصنفات في "آداب العلاقة بالله تعالى" وهو أعم من أن يكون كتابا للعبادات المسنونة مرتبة ترتيباً زمنياً أو موضوعياً وحسب، بل هو أشبه بدليل عملي للعازمين على الهجرة إلى الخالق، يأخذ بأيديهم في طريق الهدى الذي قلّ سالكوه،...
يعد كتاب (المراقبات) للميرزا جواد ملكي التبريزي من أجلّ المصنفات في "آداب العلاقة بالله تعالى" وهو أعم من أن يكون كتابا للعبادات المسنونة مرتبة ترتيباً زمنياً أو موضوعياً وحسب، بل هو أشبه بدليل عملي للعازمين على الهجرة إلى الخالق، يأخذ بأيديهم في طريق الهدى الذي قلّ سالكوه، ويبسط أمامهم وسائل مرضاة الله، لما يتضمنه من توجيهات اغترفها المؤلف من سيد العلماء المراقبين ابن طاوس، فهي تتضمن أدق المسائل الأخلاقية والعرفانية الصادرة عن فقيه وعلم أخلاقي، تتلمذ في استكمال فضائل النفس على أستاذ الأخلاق، المولى قلي الهمداني رضوان الله عليهم أجمعين.
ما يميز الكتاب أن المؤلف وضع اثنا عشرة برنامجاً تربوياً - دينياً موزعاً على أشهر السنة ليعتني السالك بنفسه ويراقب حالتها. ومنها على سبيل المثال ما ينبغي من الأحوال لموالي آل محمد في شهر محرم - شهر ربيع الأول وهكذا. أما أهم ما فيها هو الإخلاص في العمل، وبذل الطاقة في العبادة بالقلب وبالذكر والشكر وغيرها من وسائل يتقرب بها العبد إلى بارئه...