خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلاً، وجعله مسجوداً للملائكة وكرمه بأن وهبه خصائص نفسية وروحية وجسدية وعقلية، عظيمة. بحيث إذا استطاع أن يتحكم بها ويضبطها كما أمره الله سبحانه يصل إلى أعلى مراتب الكمال الدنيوي والأخروي. ولكن الوصول إلى هذه...
خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلاً، وجعله مسجوداً للملائكة وكرمه بأن وهبه خصائص نفسية وروحية وجسدية وعقلية، عظيمة. بحيث إذا استطاع أن يتحكم بها ويضبطها كما أمره الله سبحانه يصل إلى أعلى مراتب الكمال الدنيوي والأخروي. ولكن الوصول إلى هذه المراحل وطي مدارج الكمال يتوقف على مقدمات، من خلالها يتوصل الإنسان إلى هذه المقاومات، وهذه المقدمات يمكن أن نقسمها إجمالاً إلى قسمين.