بطلة الطف السيدة زينب رضي الله عنها تلك السيدة الأبية التي تجد النور في كل حياتها. فكانت حياتها كلها إيمان ولم تترك ساعة واحدة إلا وهي في الله تعالى، وأول ما فتحت عيناها إلى الحياة وهي تضع عيناها على رسول الدين والدنيا الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم جدها العظيم...
بطلة الطف السيدة زينب رضي الله عنها تلك السيدة الأبية التي تجد النور في كل حياتها. فكانت حياتها كلها إيمان ولم تترك ساعة واحدة إلا وهي في الله تعالى، وأول ما فتحت عيناها إلى الحياة وهي تضع عيناها على رسول الدين والدنيا الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم جدها العظيم وأي جد أنت يا رسول الله، الصادق الأمين وهذه بنتك الصديقة الكبرى وفي أحضانها الصديقة الصغرى، وبقربه علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنين ووصي الرسول، والأم فاطمة بنت محمد الزهراء. إن السيدة زينب رضي الله عنها التي نالت هذا الإعداد والاحترام والعطف من أكرم عائلة في الأرض، فكيف ترى هذه التربية وهي تأخذ نورها من الستة المعصومين رضي الله عنهم ومن خلال مشاركتها مع أخيها الحسين أعطت لها القيادة وهي تدير هذه العائلة ومن بقى منها وهي الصابرة تلم حزنها وهي تجمع ما بقى من أشلاءهم المتقطعة.
وما سعى إليه المؤلف في كتابه هذا أن يجمع كل ما يدور حول هذا الموضوع بحيث يأتي متكامل في حياة هذه البطلة ولو كان هذا لا يمثل إلا الشيء البسيط من الصفحات العظيمة من حياتها رضي الله عنها.