قال لقمان الحكيم لإبنه يوماً: "يا بني لكل شيء علامة يُعرف بها ويشهد عليها". إذا ما قرأنا تلك العبارة نعرف أن الناس في هذه الدنيا مختلفون، ويتعبير الكاتب "أصنافاً منهم شقي وسعيد، ومؤمن ومنافق بليد" من هنا وجب علينا التعرّف عليهم لنقترب من المؤمن ونجانب المنافق الضال. وهذا ما...
قال لقمان الحكيم لإبنه يوماً: "يا بني لكل شيء علامة يُعرف بها ويشهد عليها". إذا ما قرأنا تلك العبارة نعرف أن الناس في هذه الدنيا مختلفون، ويتعبير الكاتب "أصنافاً منهم شقي وسعيد، ومؤمن ومنافق بليد" من هنا وجب علينا التعرّف عليهم لنقترب من المؤمن ونجانب المنافق الضال. وهذا ما سعى إليه الكاتب تأسّياً بما ورد عن النبي (ص)، وآله (رضي الله عنهم) عندما قالوا أن للناس علامات لكل صنف منهم بها يعرفون، وعن غيرهم يفترقون. يذكر الكتاب الذي بين ايدينا – صفات المؤمن من غير المؤمن، الخيّر والشرير والعلامات التي يتصفون بها مثل: ما هي علامة الظالم؟ علامة الفاسد؟ علامة الصادق؟ علامات البخيل، وعلامات السخي، ومن علامات الأحمق، وعلامات خروج الدجال، وعلامات أهل النار، وأفضل آية في القرآن، وطريق الزهد في الدنيا، وأفضل الكلام ... الخ. ومن فضل العلم اختار الكاتب قول أمير المؤمنين (رضي الله عنه): "تعلموا العلم فإن تعليمه حسنة، وطلبه عبادة، والبحث عنه جها، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة؛ لأنه علم الحلال والحرام، وسبل منازلة الجنة، والأنس في الوحشة، والصاحب في الغربة، والمجدث في الخلوة، والدليل على السراء والضراء، والسلاح على الأعداء (...)".