في شرحه لكتاب "نهج البلاغة" اعتبر الشيخ محمد جواد مغنية أن القول الفصل في نسبة النهج إلى الإمام هو أن ننظر ونحاكم ما جاء فيه على أساس كتاب الله، فما وافق منه الكتاب فهو من قول الإمام، لأنه مع القرآن، والقرآن معه، وما خالفه فلا علاقة له بالإمام من قريب أو بعيد.في كتاب من أربعة...

في شرحه لكتاب "نهج البلاغة" اعتبر الشيخ محمد جواد مغنية أن القول الفصل في نسبة النهج إلى الإمام هو أن ننظر ونحاكم ما جاء فيه على أساس كتاب الله، فما وافق منه الكتاب فهو من قول الإمام، لأنه مع القرآن، والقرآن معه، وما خالفه فلا علاقة له بالإمام من قريب أو بعيد.
في كتاب من أربعة أجزاء عنوانه "في ظلال نهج البلاغة" يضع الشيخ محمد جواد مغنية تفسيره لنهج البلاغة المنسوب للإمام علي رضي الله عنه بترتيب فريد؛ ابتدئ بفقرة (اللغة) وثانية (للإعراب) ثم شرح المعنى وتفسيره جملة فجملة على طريقة القدامي في تفسير القرآن الكريم، واقفاً عند ظاهر الكلام بلا استطرد وحشو وقفزات.. لأن القارئ يتطلع قبل كل شيء إلى المعنى المرأد برأي المؤلف لذلك نراه يقف عند كل كلمة أو جملة من أقوال الإمام تلك التي تترك أثراً في نفس السامع وقد عنونها في هذا الشرح بـ (للمنبر) لإنه يعتقد أن الكلمة الحية تنقل بالمفكر الموهوب إلى العديد من الأجواء. وقد قسم الخطبة الطويلة وما بينها وبين القصيرة إلى فقرات ووضع لها أرقاماً 1، 2 الخ على نحو ما سيتبين للقارئ في هذا الشرح، وقد اعتمد فيه كما يقول: "... رفضت من القديم مت يجب رفضه في هذا العصر، ولا ينقص من الدين شيئاً، وقبلت منه ما يتفق مع كل عصر، وأوضحته وأحكته ومنه تطلعت وانطلقت إلى ما تقبله كل النفوس، وتقره كل العقول في هذا العصر وكل عصر، ونصوص الإسلام –ما عدا العقيدة والعبادة- بحاجة إلى هذه الرؤية المعاصرة، وتليق تماماً بمبادئ الشريعة...".
وبهذا يتناول الشرح كل ما يمت إلى معاني: الإيمان والكفر والشك والقضاء والإختيار والعناصر (العقلية والعاطفية)، والأنبياء وتطور المجتمع، وعلي والمرأة والعلم والمال ... الخ.