التفسير في اللغة الإستبانة، وفي الإصطلاح، علم يُبحث فيه عن معاني ألفاظ القرآن الكريم وخصائصه، ولا بد لهذا العلم من معدات ومؤهلات، منها العلوم العربية بشتى أقسامها، وعلم الفقه وأصوله، ومناهج الحديث وعلم الكلام ليكون المفسر على بينة مما يجوز على الله تعالى وأنبيائه، وما...
التفسير في اللغة الإستبانة، وفي الإصطلاح، علم يُبحث فيه عن معاني ألفاظ القرآن الكريم وخصائصه، ولا بد لهذا العلم من معدات ومؤهلات، منها العلوم العربية بشتى أقسامها، وعلم الفقه وأصوله، ومناهج الحديث وعلم الكلام ليكون المفسر على بينة مما يجوز على الله تعالى وأنبيائه، وما يستحيل عليه وعليهم، ومنها كما يرى البعض علم التجويد والقراءات.
من هنا، يمكن القول ليس هناك من مهمة أصعب وأشق من مهمة المفسر لكلمات الله عزّ وجلّ، أنه يتصدى للكشف عن إرادته، جلّت كلمته، وهذا ليس بالشيء واليسير، والذي يهون الخطب أن المفسر يعبر عن فهمه وتصوره لمعاني القرآن الكريم ومقاصده، لا كما هي في ذهنه، كما هي في واقعها، تماماً كالفقيه المجتهد، الذي يؤجر أن أصاب، ويُعذَر أن أخطأ، بل ويؤجر أيضاً على نيته واجتهاده وعدم تقصيره.