-
/ عربي / USD
الإنسان ابن تجربته، والعلامة الشيخ محمد جواد مغنية (1322- 1400هـ) صاحب تجربة فكرية وروحية خالدة. بقيت ذاكره مرتسمة في الأذهان لما قدمه للمذهب من خدمات جليلة، حيث عبر بما في مكنون قلبه وما علق في ذهنه من الماضي النير الذي عاشه خلال سيرته العلمية والعملية، إبتداء من النسب الكريم وحتى ملاقاة الرب الكريم.
وفي هذا الكتاب يستعرض مغنية قصته مع الحياة، ويسجل قناعاته ومواقفه من أحداث ووقائع مختلفة.. منها كما يقول: "... شاهدتها في الحرب العالمية الأولى والثانية، وذكرت مأساة فلسطين وفاجعة الفلسطينيين وسياسة أمريكا الأثمة العاتية، وكتبت عن مأساة لبنان وجنوبه المنكوب، ورسمت صوراً لبعض الشيوخ المتبحرين في السخف والجهل، عزَتهم الحياة الدنيا فسلكوا إليها كل سبيل..."
وفي هذا السياق إقتطف الشيخ مغنية من كتبه الجليلة وأدرجها في هذا الكتاب لإنها تمت بصلة قوية إلى التجارب التي خاضها والمواقف التى إتخذها ومن هذه الكتب التي ألفها "التفسير الكاشف"، وفي "ظلال نهج البلاغة"، و"فقه الإمام حعفر الصادق"، و"هذه هي الوهابية"، و"فلسفة التوحيد والولاية"، و"معالم الفلسفة الإسلامية" وغير ذلك.
ولأهمية سيرة محمد جواد مغنية وما بذله في خدمة الدين الإسلامي، إرتأت "منشورات الرضا" إلى تحقيق الطبعة الأولى لهذا الكتاب (وهي طبعة دار الجواد، في سنة (1400هـ-1980م) وتصحيحها وتهذيبها وتقديمها إلى القارئ، بهدف إحياء تراث علماء الإسلام الذين رفعوا راية الإسلام عالياً، فكان هذا الكتاب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد