إنّ القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي بقي بعيداً عن التحريف، فما زالت عباراته اللطيفة تجعل قلوب المشتاقين متلهّفة، من أجل إعادة الحياة إليها من جديد؛ ولهذا، حري بالمسلمين التعرّف على قدر هذا الكتاب ومنزلته، كما ينبغي للعلماء القيام بالبحث عن أسراره؛ ليتمكنوا من...
إنّ القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي بقي بعيداً عن التحريف، فما زالت عباراته اللطيفة تجعل قلوب المشتاقين متلهّفة، من أجل إعادة الحياة إليها من جديد؛ ولهذا، حري بالمسلمين التعرّف على قدر هذا الكتاب ومنزلته، كما ينبغي للعلماء القيام بالبحث عن أسراره؛ ليتمكنوا من الوصول إلى علاج مشاكلهم. إنّ من جملة أساليب نشر الثقافة القرآنية؛ تفسير القرآن الكريم بلغة العصر، علماً أنّ تفسيره هو علم يشتمل على أسس، وأصول، ومناهج، وأساليب، وعلوم مترابطة، كالعلوم القرآنية، فإنّ التعرّف عليها يمكننا من تعلّم الأسلوب الصحيح لتفسير القرآن الكريم، أما الغفلة عنها فتوقع الإنسان بورطة التفسير بالرأي.
يعتبر الدكتور محمد حسين الذهبي من جملة الباحثين المعاصرين من أهل السنّة، تمكن من الوصول إلى دقة التدريس في كلية الشريعة التابعة للأزهر، وقام بتأليف آثاراً جديرةً بالمطالعة، ومن جملتها كتاب التفسير والمفسرون، قام من خلاله بنقد آراء الإماميه وبعض مفسريهم.
ومن هذا المنطلق، أقامت إدارة البحوث في مدرسة الإمام الخميني، وبالتعاون مع لجنة علوم القرآن الكريم والحديث في المدرسة، ولجنة البحوث القرآنية، مهرجاناً تحت عنوان: (نقد ودراسة آراء الدكتور محمد حسين الذهبي في كتاب التفسير والمفسرون)، تمّ فيها تحليل ونقد أفكار الذهبي، والإجابة على الأسئلة المثارة من قِبله، فكانت حصيلة هذه الندوة مجموعة من المقالات القيّمة لبعض الأساتذة والطلاب تمَّ نشرها في هذا الكتاب.