إنّ باشلار لا يرى اللهب بوصفه كياناً معزولاً، إنما هو القوة التي تنبض في جميع الكائنات عبر السخونة، والإنتفاضة، والحس، والنشوة، والإكتواء، والصعود، والتعالي، والتسامي والإرتفاع.إنه نار صغيرة تتوقد صوب الله، صاعدة وفي كل الموجودات أعلى وأعلى... هذا (الكتاب - الحلم - الخيال)...
إنّ باشلار لا يرى اللهب بوصفه كياناً معزولاً، إنما هو القوة التي تنبض في جميع الكائنات عبر السخونة، والإنتفاضة، والحس، والنشوة، والإكتواء، والصعود، والتعالي، والتسامي والإرتفاع.
إنه نار صغيرة تتوقد صوب الله، صاعدة وفي كل الموجودات أعلى وأعلى... هذا (الكتاب - الحلم - الخيال) إن جاز لنا أن نسميه، هو صياغة لإنطباعات (الشاعر - العالم الفيلسوف) عن اللهب، إنه حنين، نوستالجيا إلى عصر سحيق، إلى عصر كان فيه للشمعة وللقنديل وللسراج وللشعر مكان في حياة الإنسان، مكان على طاولة الفيلسوف، وصومعة الشاعر، ومختبر العالم.
ولذا وجدنا فيه نوعاً من خلق جديد للعالم، إنه أخلاق السعادة التي تجعلنا نخرج من فساد اللغة، والنماذج المتخشبة، والكراهية للعالم والتي تؤدي إلى القسوة والعنف.
وبمقدار ما هي شعرية العلم هي علم للشعرية، هي صورة إستعارية للدمج بين العلم والشعر والعالم والإنسان، فلا فرق بين النص الأدبي والنص العملي وهما يمتزجان ببعضهما.