يطرح بورخس أفكاراً في غاية الغرابة لا في شكلها فحسب، إنما في مضمونها أيضاً، مستمداً رؤاه من مبدأ توليف المتضادات عن طريق رسم عوالم مليئة بالمتناقضات، وتوصيف الأشياء بلغة محكية ليسودها التساؤل، والإستفسار، لإبراز جدلية العقلي واللاعقلي، وهذا ما يعطيها طابعاً متميزاً،...
يطرح بورخس أفكاراً في غاية الغرابة لا في شكلها فحسب، إنما في مضمونها أيضاً، مستمداً رؤاه من مبدأ توليف المتضادات عن طريق رسم عوالم مليئة بالمتناقضات، وتوصيف الأشياء بلغة محكية ليسودها التساؤل، والإستفسار، لإبراز جدلية العقلي واللاعقلي، وهذا ما يعطيها طابعاً متميزاً، يمنحها سمة الغرابة والخروج عن المألوف، فضلاً عن الإثارة، وإبراز المفارقة، والإيحاء بفكرة فلسفية، والتنوع في الصور والحركة؛ كما يلعب التخييل مهمة خالقة ومؤسسة في قصصه، إذ تصل أو تتجاوز تجربته القصصية نطاق الوعي إلى اللاشعور يضخ خيال ما ورائي، فعلينا رصيد هذا الخيال، وتتبع مراحله من حيث التجديد والتغيير، وقد تجابه أحلاماً وأحلاماً.