-
/ عربي / USD
نشر المؤرخ الشاب يوفال نوح هراري، والحاصل على درجة الدكتوراة في التاريخ من جامعة أوكسفورد، كتابه الإنسان الإله الذي سرعان ما أصبح من أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم. إن فكرة كتبه تكمن في قدرة الإنسان على الخيال، واستخدامه للتقنيات الجديدة التي ستسمح له بالوصول إلى مرحلة جديدة من التطور. بعد ذلك، سيتمكن هذا المجهز بقوى شبه إلهية الهومو – ديو، من طرد الإنسان العاقل الهومو –سابينس من التاريخ ويحل محله.
في لوحة جدارية تاريخية كبيرة، يدعونا البروفيسور يوفال نوح هراري إلى فهم القوانين التي تحكم الحياة في المجتمع، وبنائها وتفكيكها، وهو يشرح لنا مستقبلنا من خلال التطور الأسي وغير المتحكم فيه أي الذكاء الاصطناعي حيث يؤدي تطوير واستخدام خوارزميات الكمبيوتر إلى تعديل عميق لمجتمعاتنا إلى حد اختفاء الإنسانية الحالية وظهور إنسانية جديدة خارقة، فعندما تصبح هواتفنا المحمولة جزءاً لا يتجزأ منا، وحينما يقضي بعضنا وقتاً أطول في تشكيل ملفاتهم الشخصية على الفيس بوك أكثر مما يقضونه في الحياة الواقعية. فإن هذه الاختراعات ستغيرنا إلى درجة أننا نتخلى عن جميع خصائصنا القديمة ونخلع صفتنا كهومو سابينس. في كتابه الهومو – ديو أو الإنسان الإله فإنه يقدم لمحة مذهلة عن الأحلام والكوابيس التي ستشكل القرن الحادي والعشرين، وكيف تؤدي أحلام تحسين المجتمع في وادي السيليكون إلى خلق “الإنسان الخارق” والاختفاء المحتمل للإنسان العاقل. فالبشر الخارقون الذين سيرون ضوء النهار في المائة عام القادمة سيكونون بلا شك مختلفين عنا أكثر مما نختلف نحن عن إنسان النيدرتال أو الشمبانزي. سيكون من الصحيح الحديث عن نوع جديد من البشرية التي تحلّ محلنا، ولكن ليس على طريقة التمثيل المروع والأثير على السينما، أي رؤية جيش من الروبوتات الذي يستولي على السلطة ويذبح البشرية، إنما من المرجح أن يدمج الإنسان العاقل أو الهومو سابينس شيئاً فشيئاً، وبشكل غير محسوس مع الاختراعات الكبرى، مع أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، وتدفق البيانات المذهلة والتي تتعاظم على سطح هذا الكواكب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد