إنّها عمارة روائية. سنتوقّف كثيراً عند البناء، عند هذا التوازن الكبير بين القصّ والتأمّل، بين التخييل والواقع وبين الصورة والخبر. سنجد نصّاً يخترق برشاقة تشبه الرقص وبسخرية ناعمة ولاذعة معاً جبلاً من الممنوعات. (عباس بيضون) كثيرٌ من التواطؤ في هذا الكتاب بين المؤلّف...
إنّها عمارة روائية. سنتوقّف كثيراً عند البناء، عند هذا التوازن الكبير بين القصّ والتأمّل، بين التخييل والواقع وبين الصورة والخبر. سنجد نصّاً يخترق برشاقة تشبه الرقص وبسخرية ناعمة ولاذعة معاً جبلاً من الممنوعات. (عباس بيضون) كثيرٌ من التواطؤ في هذا الكتاب بين المؤلّف وشخصيّاته على سردِ منازل العزلة... كتاب محزونين وحمقى ولامبالين وأنقياء. كتابٌ بارع. لعلّه تحفة. (بسام حجار) تحت سطح النصّ الهادىء لحسن داوود صخبٌ يثير الريبة بالاجتماع: فيقدّمه كأنّه مكيدة تفضي إلى خراب لا يُعمّر بعده، أو ربّما كورطة لا علاج منها إلاّ بعنفين، واحد في داخل صاحبه وآخر مداه مدى الخارج كلّه. (حازم صاغيّة) مع حسن داوود، لا نعود نميّز بين "كتابة الرواية" و"رواية الكتابة". فهما نمطان يتطابقان تماماً "كالرسمين اللذين يصيران كأنهما رسمٌ واحد"، قطعة أدبية واحدة. إنه يروي بتأنٍّ معاناة الكتابة الكاشفة، تلك الكتابة التي لا يملك سرّها ونهايتها إلاّ البطل الذي التقاه صدفة على قارعة طريق. (جورج دورليان) حسن داوود روائي لبناني. صدرت له روايات عدّة منها "بناية ماتيلد" و"أيام زائدة" و"غناء البطريق" و"لعب حيّ البياض". كما صدرت له مجموعتان قصصيتان "تحت شرفة أنجي" و"نزهة الملاك". وقد ترجم عدد من رواياته إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.