(...) ولكن رغم أن الغرقى ما زالوا يجمعون المرجان، وهو حصاد حياتهم الدامية، فإنهم عرفوا قدر حياتهم واستلطفوا نفوسهم فبدأوا ينشدون نشيدهم الخاص وهم يتجوّلون بين تلك الشعب المرجانية العميقة الغور، الساطعة البهاء، غير آبهين بتلك المخاطر التي يزخر بها عمق البحر وظلامه، في حين...
(...) ولكن رغم أن الغرقى ما زالوا يجمعون المرجان، وهو حصاد حياتهم الدامية، فإنهم عرفوا قدر حياتهم واستلطفوا نفوسهم فبدأوا ينشدون نشيدهم الخاص وهم يتجوّلون بين تلك الشعب المرجانية العميقة الغور، الساطعة البهاء، غير آبهين بتلك المخاطر التي يزخر بها عمق البحر وظلامه، في حين ظلّ الشاعر يرنو إليهم ببصره وهو يدعوهم إلى التحليق في عالمه المفضي إلى عالم الغد، وهو حائر بين جنون الحلم وغرائبيّة الحدث (...).جريدة العرب، 2أيار/مايو 2001 رعد مطشر، شاعر عراقي ولد في بغداد عام 1963. شغل منصبي رئيس مؤسّسة الرعد الإعلامية ورئيس تحرير جريدة العراق. حصل على 22 جائزة في الشعر والقصّة والمسرح والصحافة. له في القصّة حلم سمكة، بغداد، 1999. اغتالته يد الإرهاب في مدينة كركوك في منتصف العام 2007.