"قِلّةٌ همُ الشعراءُ الذين يخاطبون أهلَ عصرِهم بمستوى الصراحة والأمانة كما فعل جبران، وقليلُهم يتمتّعون بذلك الحسِّ الإنسانيّ المتعاطفِ مع الوجودِ كلِّهِ مثل ما كان لجبران. لقد آمن كلَّ الإيمان بوَحدةِ العالم الإنساني وأُخُوَّةِ البشر أجمعين متخطِّياً فروقَ العِرقِ...
"قِلّةٌ همُ الشعراءُ الذين يخاطبون أهلَ عصرِهم بمستوى الصراحة والأمانة كما فعل جبران، وقليلُهم يتمتّعون بذلك الحسِّ الإنسانيّ المتعاطفِ مع الوجودِ كلِّهِ مثل ما كان لجبران. لقد آمن كلَّ الإيمان بوَحدةِ العالم الإنساني وأُخُوَّةِ البشر أجمعين متخطِّياً فروقَ العِرقِ والدينِ واللونِ واللغةِ والجنسِ. أما رسالةُ السلام التي حملها جبران إلى هذا العصر فقد جاءت لتلبّي تطلّعاتِ عالَمٍ أَثْخَنتْهُ جروحُ الحروبِ والنزاعاتِ السياسية والطائفية، في زمن تفاقمت فيه الصراعاتُ القائمةُ بين الأديان السماوية الرئيسة، وبين عالَمي الشرق والغرب." سهيل بشرئي هو الرئيس المؤسّس للاتحاد العالمي للدراسات الجبرانية وأستاذ منبر جبران خليل جبران في مركز أبحاث التراث في جامعة ماريلاند في الولايات المتّحدة الأميركية.صدر له عن دار الساقي "دين الله واحد". "الاتحاد العالمي للدراسات الجبرانية" هو هيئة علمية عالمية تمثّل أكثر من 35 دولة في العالم. وله برنامج حافل لنشر أدب جبران وفكره في العالم، بالإضافة إلى منهج أكاديمي بيبليوغرافي لجمع الآثار الجبرانية الكتابية والفنّية، ولتأسيس أرشيف كامل لكل ما كُتب عن جبران وما تُرجم من آثاره.