” أعلنت حكومات آسيا وأفريقيا وشعوبهما، الممثّلة في باندونغ عام 1955، رغبتها في إعادة بناء النظام العالمي على أساس الاعتراف بحقوق الأمم التي كانت مستعمَرة حتى ذلك الحين، ومتفاوَض عليه؛ وهو اعتراف فُرض على الإمبريالية التي اضطرّت إلى التكيّف معه مع الوقت.“ بين السرد...
” أعلنت حكومات آسيا وأفريقيا وشعوبهما، الممثّلة في باندونغ عام 1955، رغبتها في إعادة بناء النظام العالمي على أساس الاعتراف بحقوق الأمم التي كانت مستعمَرة حتى ذلك الحين، ومتفاوَض عليه؛ وهو اعتراف فُرض على الإمبريالية التي اضطرّت إلى التكيّف معه مع الوقت.“ بين السرد والتحليل، يقوم سمير أمين في هذا الجزء الثاني من مذكّراته بجولة حول العالم، يزور خلالها البلدان المختلفة ويبيّن ما يعتبره تفاصيل المشروع الإمبريالي، الأميركي تحديداً. مشروعٌ بدأ برأيه بعد مؤتمر بوتسدام، بالتحالف مع أوروبا واليابان المحتلّة. التفوّق العسكري؛ الشركات المتعدّدة الجنسيات؛ الطبقات الحاكمة العميلة؛ نقد تطبيق الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي والصين... ومن جهة ثانية، المناضلون اليساريون والمحلّلون التقدّميون، أصدقاء المؤلّف، وثورة دائمة لا تتراجع... هذا ما نقرأه في هذا الكتاب الزاخر بالوصف الجميل، والتحليل المبسّط، وحتى الأحداث الطريفة. سمير أمين اقتصادي ومفكّر وكاتب ماركسي مصري. رئيس مركز البحوث العربية في القاهرة ومدير منتدى العالم الثالث في داكار في السنغال. له كتابات غزيرة في الاقتصاد والتاريخ والاجتماع. صدر له عن دار الساقي الجزء الأول من هذه المذكّرات تحت عنوان "مذكّراتي".