كثيراً ما اتهم العرب بأنهم لم يبلغوا ما بلغه الغرب في بعض الفنون الإبداعية لسيطرة الحسية على أدبهم وضعف خيالهم. ولعل "كتاب العظمة" دليل على أن الأدب العجائبي أو الخوارقي أو " الفانتاستيك" بحسب المصطلح الغربي، له جذوره البعيدة في تراثنا العربي القديم. يدخلك هذا الكتاب عالم...
كثيراً ما اتهم العرب بأنهم لم يبلغوا ما بلغه الغرب في بعض الفنون الإبداعية لسيطرة الحسية على أدبهم وضعف خيالهم. ولعل "كتاب العظمة" دليل على أن الأدب العجائبي أو الخوارقي أو " الفانتاستيك" بحسب المصطلح الغربي، له جذوره البعيدة في تراثنا العربي القديم. يدخلك هذا الكتاب عالم الخلق الأول للأكوان المتعددة والماورائيات ويطلعك على أحوال النار وأهل الجنة حيث الحور العين والماء والخمر واللبن والعسل، ويرفع الحجب عن مشهد ولي اللّه وهو يضاجع من يشاء من حوريات الجنة مقدار أربعين سنة في المرة الواحدة ولا تنطفىء شهوته. أليس في هذا الكتاب، ورسالة الغفران، وألف ليلة وليلة، ما يشهد للخيال العربي بقدرته على اختراق حدود المعقول والواقعي؟ كمال أبو ديبأستاذ كرسي العربية بجامعة لندن. نشر العديد من المؤلفات والمقالات باللغتين الإنكليزية والعربية، كما شارك مع أدونيس في تحرير المجلة الريادية "مواقف".