لمن سيقرأني في هذه الرسائل قد يراني، أو لا يراني، متوارياً خلف جُدُر نفسية، وهذا الاحتمال بأن يكون لي قارئ لا أبنيه على فلسفة تعرض نفسها على الطريق العامة، ولكني بقدر طاقتي واحتمالي حاولت أن أبني على هذه الأوراق صوراً أثقلت كاهلي فقلت لها: تحولي عنه إلى خارج البيت الذاتي!...
لمن سيقرأني في هذه الرسائل قد يراني، أو لا يراني، متوارياً خلف جُدُر نفسية، وهذا الاحتمال بأن يكون لي قارئ لا أبنيه على فلسفة تعرض نفسها على الطريق العامة، ولكني بقدر طاقتي واحتمالي حاولت أن أبني على هذه الأوراق صوراً أثقلت كاهلي فقلت لها: تحولي عنه إلى خارج البيت الذاتي! فمَن لا يرْمِ أثقاله وهمومه عن عاتقه في مثل هذا الهذيان الذي لا يعني غير كاتبه، فقد يتآكل في ذهنه وعقله وتفكيره كل جميل في هذه الحياة ويصير إلى جذع يبس وتخشّب لا ظل له فيطرحه لتستريح فيه ذاته من طول السفر...