عايش سمير أمين المحطات المفصلية والحاسمة في تاريخ العالم العربي: كان لا يزال طالباً في باريس يوم شهد انتكاسة العرب ونكبة 1948 التي تم فيها احتلال فلسطين، ثم عاش هزيمة 1967 وتداعياتها الخطيرة على مصير العالم العربي، برمّته، وبداية انهيار مشروع العرب السياسي والوحدوي. ثم قدّر له...
عايش سمير أمين المحطات المفصلية والحاسمة في تاريخ العالم العربي: كان لا يزال طالباً في باريس يوم شهد انتكاسة العرب ونكبة 1948 التي تم فيها احتلال فلسطين، ثم عاش هزيمة 1967 وتداعياتها الخطيرة على مصير العالم العربي، برمّته، وبداية انهيار مشروع العرب السياسي والوحدوي. ثم قدّر له أن يشهد تفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر وانعكاساتها، التي دفع العرب "ضريبة" باهظة لها، كان سقوط بغداد إحدى نتائجها المباشرة، وإحدى علامات "موت" المستقبل العربي في ما بعد أحداث نيويورك. يتحدث هذا الكتاب عن سيرة سمير أمين، ويورد ذكريات من طفولته التي لم تكن طفولة عادية، وإنما عاش بعضاً منها في ظل حرب جعلته يكبر، ويهجر طفولته، قبل أوانه. ثم يتطرق إلى نشاطاته في فرنسا أيام كان طالباً فيها، والدور السياسي والاجتماعي الذي اضطلع به بين أبناء المستعمرات الذين كانوا لاجئين في فرنسا. كما يعالج الرؤية التنموية والاقتصادية التي حاول سمير أمين أن يطرحها على نطاق مصر، ومن ثم أفريقيا، من أجل النهوض بالاقتصاد وإيجاد السياسات المحفزة للتنمية واللحاق بركب الدول المتطورة.