ينحدر الطوارق (الرجال الزرق) من نَسَب قديم قِدمَ فراعنة مصر، ويوغلون عميقاً في انتمائهم إلى العالم العربي، غير أنهم، كحال جميع الأقليات في البلدان العربية، مهمّشون، وغير معترف بهم كعرب، ومحرومون من حقوقهم السياسية والاجتماعية، ويكادون يكونون مشطوبين من ذاكرة العرب...
ينحدر الطوارق (الرجال الزرق) من نَسَب قديم قِدمَ فراعنة مصر، ويوغلون عميقاً في انتمائهم إلى العالم العربي، غير أنهم، كحال جميع الأقليات في البلدان العربية، مهمّشون، وغير معترف بهم كعرب، ومحرومون من حقوقهم السياسية والاجتماعية، ويكادون يكونون مشطوبين من ذاكرة العرب الجماعية. يسعى هذا الكتاب ليفك هذه الأحجية: من هم الطوارق، ولماذا سُمّوا "الرجال الزرق"، ولماذا يصرّون على الانغلاق ضمن مجتمع طوارقي يشبه "الغيتو". ويستحضر في سبيل ذلك تاريخ هذا الشعب الهائم في الصحراء والعاشق لها: يتحدث عن حياة "الرجال الزرق" المليئة بالغموض، والأسرار، والأساطير. كما يتطرق إلى عاداتهم وتقاليدهم وخصوصية مجتمعهم وغموضه، التي ظلت عصيّة على أيّ "تمدّن".