تتناول هذه الدراسة أسلوباً جديداً في بيان طبيعة النص القرآني وخصائصه، وفق المنهج الإسلامي الصحيح؛ وذلك من خلال عرض آراء الحداثويين -وأبرز من قال ببشـرية القرآن، وأنه مُنتَجٌ ثقافي فلا يصلح لكلِ زمان ومكان-، ومن ثمَّ نقدها بموضوعيةٍ وشفافيةٍ.
قد جاءت هذه الدراسة في مقدّمةٍ وأربعةِ فصولٍ وخاتمة؛ حيث تضمّن الفصل الأول مباحث تمهيدية، بَيّنت طبيعة النص القرآني وفق المنهج الإسلامي الصحيح. وتناول الفصل الثاني والثالث عرض لأهم وأغلب آراء نصـر حامد أبو زيد، وعبد الكريم سروش في طبيعة النص القرآني، حيثُ تضمّن العرض والتحليل في كثيرٍ من عباراتهم؛ لِما تحمله من غموضٍ، وعدم التصـريح الواضح بالرأي. أما الفصل الرابع -وهو عمدة الدراسة-، فتضمّن نقد النظريات والمباني التي اعتمدوا عليها في كتبهم أو روّجوها في لقاءاتهم، والتي نتج منها تبنيهم نظرية بشرية القرآن وأنه مُنتَجٌ ثقافيٌّ. لينتهي البحث بخاتمةٍ، وعَرضٍ مُلخّصٍ عن أهم النتائج المتحصّلة، وبعض التوصيات المهمة للباحثين مستقبلاً.