أبو حامد محمد الغزالي واحد من المفكرين الذين تركوا أثراً كبيراً في تاريخ الإسلام، وحظيت كتاباته ومؤلفاته باهتمام البحاثة والمفكرين في الغرب. تبحث هذه الدراسة في بعد هام من أبعاد الغزالي لمّا يوضع بعد تحت المجهر بالكامل، ويتمثل تحديداً بمناظراته الجدلية مع الإسماعيليين في...
أبو حامد محمد الغزالي واحد من المفكرين الذين تركوا أثراً كبيراً في تاريخ الإسلام، وحظيت كتاباته ومؤلفاته باهتمام البحاثة والمفكرين في الغرب. تبحث هذه الدراسة في بعد هام من أبعاد الغزالي لمّا يوضع بعد تحت المجهر بالكامل، ويتمثل تحديداً بمناظراته الجدلية مع الإسماعيليين في العهد الفاطمي وفي المراحل الأولى من عهد قلعة ألموت. فقد وضع الغزالي كتابات عدة دحض فيها مبادئ المذهب الإسماعيلي، وكان أكثرها تعمقاً في عملية هذا الدحض "كتاب المستظهرية". يعالج المؤلف المواضيع والحجج الرئيسية التي أوردها الغزالي في هذا الكتاب، كما يحلل مواضع تأثر الغزالي نفسه بالإسماعيليين. وقد شكلت مناظرة الغزالي مع الإسماعيليين فصلاً هاماً من فصول تاريخ الفكر الإسلامي، إلى حد أن هذا الكتاب نحا في البحث في الدلالة الفكرية والسياسية الأوسع نطاقاً لتلك المواجهة، وعلى وجه التحديد تأثيرات القوى المعارضة والمسائل الأساسية والملحة التي طبعت عصر الغزالي. فاروق ميثا، تابع دراساته العليا في الدراسات الإسلامية في جامعة McGill، والتربية المقارنة في جامعةلندن. متعاقد حالياً مع كلية التربية ـ جامعة فيكتوريا، كندا.